ثرثرة قلم ... وخطى روح !
أعلم جيدا بأن حياتي ليست ببائسة ...وأعلم حقيقتا بأنني لست بيائسة
اعلم بأن كثيرا من البشر يحسدني ....وأعلم بأنني لم أعاني من قسوة الزمن
....ولكن مازال بأركاني أوجاع منثورة
مازالت نفسي ثائرة ...ترغب بما ليس لديها ...ليس حسداً ...ولا تملكاً
...إنما هو إشباعاً
إشباع لقلب مازل نابض ...يرغب بالحب ...يرغب بالحنان
يتعطش لينال الأمان، الدفء، والإستقرا ر
أكثير علي أن أستشعر تلك الأحاسيس !... " رغم علمي بأنني سعيدة "
إلا أنني على يقين بأنني لم أستشعرها بيوم
سأكون متواضعة اليوم ...
وسأبتعد كل البعد عن المبالغة
أجل ...أنا سعيدة
بل أنا أسعد من تلك السعادة المذكورة
ولكن ما العمل إن كنت لا أستشعرمعانيها بالقلب...!
هنالك من قال لي بأن السعادة تنبع من الروح
وأنت وحدك قادر على صنعها وإنشائها بحياتك
أنا لست بغبية... ولست بساذجة
أدرك كل تلك الأقوال
ولكني لا أرغب بالكذب ...فحقاً
أنا لا أستشعرها !
ولا أعلم حقيقتا أسباب هذا الهاجس الذي يتملكني دوما
لست سوا فتاة تبلغ العشرينيات من العمر
أملك من المنطق ما تتمناه صديقاتي
أحب المزاح واللعب رغم أنني جادة في الغالب
أشع حيوية وأهوى المغامرات
إجتماعية ومنغلقة في الوقت نفسه
إلا أنني ذو طبع هادئ
أعلم حقاً بأنني مميزة
وليس لتميزي أي حدود
J
حتى هواياتي فهي عديدة ومتغيرة
أهوى كل ما يخلد في احساسي
حتى أنني فضولية جدا
ولكني أطمس فضولي وأستره حتى أريح و أزيل توتر من يقف أمامي
لست كمن عاشت مرحلة واحدة قيدت بها
فأنا أحب القفز بمراحل الحياة
أهوى المغامرة والتأمل و العبر
لربما أكون غريبة الشخصية في أعين البعض
أجل فكثيرا ما أسمع ذلك المصطلح الذي يطلقونه علي
كم أنتي غريبة !
والبعض الآخر يقول عني بأنني متقلبة ومزاجية
فها أنا أقرأ سماتي وصفاتي
وأشعر بكوني ذات شخصية غريبة متقبلة تتصف بالمزاجية
.....وأيضاً بالغرور
ولن أضع أية مبررات لمعنى الغرور
فلكل منا مخيلته ووجهة نظره عن معنى الغرور
ولربما أكون للبعض ضعيفة جداً !
لا أفهم أحيانا كيف الناس تراني ....وأستنكر نظراتهم لي المتغايرة
فالبعض يراني ضعيفة ومحطمة
والبعض الآخر يراني كالجبل الذي لا يأبه لأحد، يتصف بالجرأه والقوة
أما القليل جداً يراني ذو أوجه كثيرة لا حدود لها !
ولكن ربما يستغرب البعض سبب حديثي هذا وثرثرتي
وأن أردتم معرفة السبب ...
سأخبركم وبكل صراحة
أنا أكتب هنا لأنني مازلت لا أعلم من أنا بينهم
من أنا هنا وهناك وفي عوالمي من أكون !
أرغب بالثرثرة الدائمة علي أعلم من أنا هنا !
.
.
.